عن جابر رضي الله عنه قال: أقبلت عِيْرٌ ونحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة، فانفض الناس إلا اثني عشر رجلًا، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوًا انفضوا إليها، وتركوك قائمًا} [الجمعة: 11].
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

قال جابر رضي الله عنه: جاءت عِيْرٌ، وهي الإبل التي تحمل التجارة من طعام أو غيره، ونحن نصلي أي ننتظر الصلاة في حال الخطبة، مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة، فانصرف الناس إلى العير إلا اثني عشر رجلًا بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينصرفوا، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها، وتركوك قائما} [الجمعة: 11]، ومعنى لهوا هو الطبل الذي كان يضرب به إعلامًا بقدوم التجارة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

عير:
الإبل والدواب التي تكون محمّلة بالطعام ويُتاجر بها.
فانفض:
انصرف وذهب.

من فوائد الحديث

  1. بيان سبب نزول آية الجمعة.
  2. فضل من بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة، ومنهم أبو بكر وعمر وجابر.
  3. تحريم البيع والشراء بعد النداء إلى الجمعة.
  4. الأمر بحضور الخطبتين والإنصات لهما.
  5. ينبغي للعبد المقبل على عبادة الله إذا حضرت دواعي النفس واللهو أن يُذكِّرها بما عند الله من الخيرات.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 56) (2064) صحيح مسلم (2/ 590) (863)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (6/ 246)، فتح الباري لابن حجر (2/ 423)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص 653).