عن عاصم قال: قلت لأنس بن مالك رضي الله عنه: أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال: «نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: 158]».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

سأل عاصم أنس بن مالك رضي الله عنه: هل كنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال أنس: نعم؛ لأنها كانت من شعائر الجاهلية، وكان عليهما صنمان، وهما إساف ونائلة، حتى أنزل الله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} فأمرهم الله عز وجل بالطواف بهما، وأنهما من شعائر الله، وهذه الأصنام الحادثة لا تمنعكم من هذه العبادة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

شعائر الجاهلية:
علاماتها.
شعائر الله:
المعالم التي ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها.
فلا جناح عليه:
فلا إثم عليه.

من فوائد الحديث

  1. بيان سبب نزول الآية الشريفة.
  2. السعي بين الصفا والمروة كان من شعائر الجاهلية التي بقيت من دين إبراهيم عليه السلام، ولكنهم أفسدوها بالشرك والتحريف.
  3. بغض الصحابة رضي الله عنهم لعادات الجاهلية.
المراجع
  1. صحيح البخاري (2/ 159) (1648)، صحيح مسلم (2/ 930) (1278)، النهاية في غريب الحديث و الأثر (ص 482، 169).