عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ضِرْسُ الْكَافِرِ، أَوْ نَابُ الْكَافِرِ، مِثْلُ أُحُدٍ، وَغِلَظُ جِلْدِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثٍ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الموازين تختلف يوم القيامة وتتبدل الصور والأحجام، فيكون ضرس الكافر أو نابه مثل جبل أُحُد في الضخامة والكبر، والمعنى أن الله سبحانه وتعالى يضاعف حجمهم ويزيده فيعظمون؛ لتمتلئ منهم النار وليذوقوا العذاب، وأن غِلظ جلده وسمكه يكون كمسيرة ثلاث ليال أو ثلاث أيام من غلظها وعظمها، وهذا يدل على عِظم النار وعمقها، فإذا كان ضرسٌ واحدٌ للكافر كجبل أُحُد، فما بالك بسائر أضراسه وأسنانه؟ وإذا كان غلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام، فما بالكم بجوارح الكافر الباقية، كم ستكون؟ وما بالكم بجميع الكفار والمنافقين أين يكونون وكيف يكونون في هذه النار العظيمة التي جعل الله: {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة:24]؟ وذلك ليعظم العذاب وذوق الألم عليه.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

غلظ جلده:
سُمكه.
مسيرة ثلاث:
كمسيرة ثلاث ليال.

من فوائد الحديث

  1. عِظم النار وعمقها وكبرها.
  2. زيادة الله في أحجام الكفار يوم القيامة وأعضائهم؛ ليكون أبلغ في إيلامهم.
  3. كلّ هذا مقدورٌ لله تعالى يجب الإيمان به لإخبار الصادق به
  4. التخويف والتهويل من عذاب الله ومن النار.
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 2189) (2851)، فتح الباري لابن حجر (11/ 423)، الإفصاح عن معاني الصحاح (8/131)، شرح النووي على مسلم (17/186).