أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ: «لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» فَقَالَ لَهُ: «لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» قَالَ: قُلْتُ: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ -أَوْ تَثُورُ- عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَنَعَمْ إِذَنْ».
[صحيح]
-
[رواه البخاري]
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي مريض يعوده، وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال له: (لا بأس) ولا شدة عليك ولا أذى، (طهور إن شاء الله) جعل الله مرضك هذا مطهرا لذنبك، ورفعة لدرجاتك في العقبى؛ فإن حصلت العافية فقد حصلت الفائدتان تكفير السيئات ورفع الدرجات مع العافية في البدن، وإلا حصل ربح تكفير السيئات ورفع الدرجات. فقال الأعرابي معترضا: قلتَ: طهور؟! كلا بل هي حمى تفور ويظهر شدة حرها، على شيخ كبير، تزيره القبور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أبيت فنعم إذن كما ظننت، ولك ما رغبت فيه وتمنيت على نفسك.