عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ، أَوْ دُونَ دَمِهِ، أَوْ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».

الملاحظة
وأصله في الصحيحين بلفظ
النص المقترح عن عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنهما، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من قتل دون ماله فهو شهيد ".

[صحيح] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلم إذا أُريد ماله بغير حق فقاتل فقتل مظلوماً وهو يدفع عنه فهو شهيد، وإن قتل في الدفع عن عرضه من أمه أو زوجته أو بنته أو أخته أو محرمه فهو شهيد، وإن قتل دون دمه في الدفع عن نفسه فهو شهيد، وإن قتل في نصرة دين الله تعالى والذب عنه وفي قتال المرتدين عن الدين فهو شهيد.

من فوائد الحديث

  1. قال النووي: فيه جواز قتل من قصد أخذ المال بغير حق سواء كان المال قليلا أو كثيرا وهو قول الجمهور، وشذ من أوجبه، وقال بعض المالكية: لا يجوز إذا طلب الشيء الخفيف.
  2. قال ابن المنذر: والذي عليه أهل العلم أن للرجل أن يدفع عما ذكر إذا أريد ظلما بغير تفصيل، إلا أن كل من يحفظ عنه من علماء الحديث المجمعين على استثناء السلطان للآثار الواردة بالأمر بالصبر على جوره وترك القيام عليه.
  3. قوله: (فهو شهيد) أي: في حكم الآخرة له أجر شهيد، أما في الدنيا فلا يعامل في تغسيله وتكفينه والصلاة عليه معاملة شهيد المعركة.
  4. فرّق الأوزاعي بين الحال التي للناس فيها جماعة وإمام فحمل الحديث عليها، وأما في حال الاختلاف والفرقة فليستسلم ولا يقاتل أحدا.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإندونيسية الفرنسية الروسية البوسنية الهندية الصينية الفارسية الكردية البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. سنن أبي داود (7/ 151) (4772).
  2. سنن الترمذي (3/ 80) (1418).
  3. سنن النسائي (7/ 115) (4090).
  4. سنن ابن ماجه (3/ 611) (2580).
  5. مسند أحمد (3/ 190) (1652).
  6. منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري، لحمزة محمد قاسم (3/ 371).
  7. التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ، لمحمد بن إسماعيل الصنعاني (10/ 344).
  8. منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (8/ 352).
  9. توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام، لعبد الله البسام (4/ 86).
  10. فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام، لابن عثيمين (5/ 304).
  11. سبل السلام، للصنعاني (2/ 378).