حديث: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة، وقال: اقرؤوا، فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَقَالَ: اقْرَؤُوا، {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليأتي يوم القيامة بالرجل العظيم السمين الطويل الأكول الشروب، لا قدر له عند الله ولا منزلة حيث لا يزن جناح بعوضة؛ وذلك لعدم إيمانه، وقال: اقرؤوا، {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا} [الكهف: 105]».

من فوائد الحديث

1. أن قيمة الإنسان بإيمانه وعمله لا بشكله ولا جسمه ولا جاهها يوم القيامة.
2. ضرب الله عز وجل مثلاً له بالبعوضة، وهي من أصغر وأقل المخلوقات التي تُرى بالعين، بل وضرب مثلا بأخف ما فيها وهو جناحها الذي ليس له وزن.
3. ذم الاهتمام بالجسد مع الغفلة عن إصلاح القلب.
4. ذم السمن إذا كان عن كثرة الأكل والتوسع في الدنيا.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. صحيح البخاري (6/ 93) (4729).
2. صحيح مسلم (4/ 2147) (2785).
3. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين.
4. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (1/ 342).
5. نزهة المتقين، لمجموعة من الباحثين (1/ 267).
6. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 56).
7. تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص190).