حديث: إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث

عن زيد بن أرقم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فإذا أتى أحدُكم الخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أعوذُ باللهِ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائث».
[صحيح] - [رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد]

الشرح

أَخْبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنّ مَواضِع قضاء الحاجة تَحْضُرُها الجن والشياطين لقصد إيذاء بني آدم، ولذا أَمَرَ المسلمَ أن يقول قبل دخولها: (أعوذُ باللهِ) وأَلْجَأُ وأَلُوْذ به سبحانه (مِنَ الخُبُثِ والخَبَائث) وهم ذكور الشياطين وإناثهم.

من فوائد الحديث

1. الأمكنة النجسة والقَذِرَة هي أماكنُ الشياطين التي تأوي إليها وتُقِيمُ فيها.
2. الالتجاءُ إلى الله تعالى والاعتصامُ به من الشياطين وشرورِهِم، فهو المُنْجِي منهم، والعاصمُ من شرِّهم.
3. فضيلة هذا الدعاء والذكر، ومشروعية قوله عند إرادة دخول الخلاء.
4. قال ابن حجر: متى يقول هذا الذكر؟ إن كان في الأمكنة المُعَدَّة لذلك فيقوله قُبَيْل دخولِها، وأما في غيرها فيقوله في أوّل الشروع كتشمير ثيابه مثلًا، وقالوا فيمن نسي: يستعيذ بقلبه لا بلسانه.
5. قال النووي: وهذا الأدب مُجْمع على استحبابه، ولا فرق فيه بين البنيان والصحراء.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. سنن أبي داود (1/ 6) (6).
2. سنن ابن ماجه (1/ 198) (296).
3. مسند أحمد (32/ 80) (19331).
4. معالم السنن شرح سنن أبي داود، الخطابي (1/ 10).
5. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (1/ 386).
6. النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (1/ 390).
7. توضيح الأحكام مِن بلوغ المرام، لعبد الله البسام (1/ 326).