عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

من لطف الله بنبيه صلى الله عليه وسلم أن قدَّم له مقدمات، وخصه ببشائر قبل النبوة، ليتأهل بالتدريج لقبول ما يُلقى إليه من الوحي العظيم، ولتسهيل مشافهة الملك عليه، فكان صلى الله عليه وسلم يرى ضياءً وأنوارًا، ويسمع تسليمًا وكلامًا، ولا يرى أشخاصًا، فيسمع الحجارة تسلم عليه، وكان عليه الصلاة والسلام وقت تحديثهم بهذا الحديث يعرف الحجر معرفة تامة.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. بيان ما أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالمعجزات الظاهرة الدالة على صدق نبوته.
  2. بيان إثبات التمييز في بعض الجمادات، وهو موافق لقوله تعالى في الحجارة: {وإن منها لما يهبط من خشية الله} وحنين الجذع وتسبيح الطعام بين يدي الصحابة وغير ذلك من الأخبار الصادقة.
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 1782) (2277)، شرح النووي على مسلم (4/ 171)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (37/ 189)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (6/ 51).