عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَبْوَاءِ، أَوْ بِوَدَّانَ، وَسُئِلَ عَنْ أَهْلِ الدَّارِ يُبَيَّتُونَ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ، قَالَ: «هُمْ مِنْهُمْ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

مر النبي صلى الله عليه وسلم بمكان قريب من المدينة اسمه الأبواء أو ودان، شك الراوي للحديث، فسُئل عن أهل الدار الحربيين الذين يُغِيرُ عليهم المجاهدون ليلًا بحيث لا يُعرف رجل من امرأة، ولا صغير من كبير، فيصيبون نساء المشركين وصبيانهم، فأجاب عليه الصلاة والسلام أن النساء والصبيان من أهل الدار من المشركين، فلهم حكمهم في هذه الحالة؛ لأنهم تبع لهم، وليس المراد إباحة قتلهم بالقصد، بل إذا لم يوصل إلى قتل الرجال إلا بذلك قُتلوا، وإلا فلا يُقصد الأطفال والنساء بالقتل مع القدرة على ترك ذلك؛ جمعًا بين هذا الحديث والأحاديث المصرحة بالنهي عن قتل النساء والصبيان.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

هم منهم:
الأطفال والنساء يتبعون الرجال.

من فوائد الحديث

  1. في الجهاد إذا لم يُوصَل إلى قتل الرجال إلا بقتل النساء والصبيان جاز أن يُقتلوا تبعًا؛ لأنهم منهم، وهذا من عدل الله تعالى في شرعه.
  2. من رحمة الله النهي عن قتل النساء والصبيان في القتال في غير هذه الحالة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 61) (3012)، صحيح مسلم (3/ 1365) (1745)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (5/ 146).