عن ابن عون قال: كتبت إلى نافع فكتب إليَّ إن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارُّون، وأنعامهم تُسْقى على الماء، فقتل مُقاتِلَتَهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذٍ جُوَيْرِيَةَ، حدثني به عبد الله بن عمر، وكان في ذلك الجيش.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

كتب ابن عون إلى نافع مولى ابن عمر يسأله عن الدعاء إلى الإسلام قبل القتال، فكتب إليه نافع أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم هجم على بني المُصْطَلِق وهم غافلون، وكانت أنعامهم تسقي من الماء، فقتل الطائفة المقاتلة منهم، وسبى ذراريهم، وهم النساء والأولاد، والسبي التملُّك والاسترقاق، وأصاب عليه الصلاة والسلام جويرية مع السبايا، وكان أبوها سيد قومه، وقيل وقعت في سهم ثابت بن قيس رضي الله عنه، وكاتبته نفسها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها وتزوجها، فأرسل الناس ما في أيديهم من السبايا المصطلقية لأجل مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تُعلَم امرأةٌ أكثرَ بركةٍ على قومها منها، وكان عبد الله بن عمر في ذلك الجيش الذي أغاروا به على بني المصطلق، وأخبر مولاه نافعًا بهذا الحديث.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أغار:
هجم.
غارُّون:
غافلون.
أنعامهم:
مواشيهم.
تسقى:
تشرب الماء.
مقاتلتهم:
الرجال البالغين منهم.
سبى ذراريهم:
أخذ الذرية، وهم النساء والأولاد.

من فوائد الحديث

  1. جواز الإغارة على الكفار الذي بلغتهم الدعوة من غير إنذار بالإغارة.
  2. جواز استرقاق العرب؛ لأن بني المصطلق عرب من خزاعة، خلافًا لمن قال: لا يسترقون لشرفهم.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 148) (2541)، صحيح مسلم (3/ 1356) (1730)، النهاية في غريب الحديث والأثر (666)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (4/ 318).