عن سليمان بن صُرَدٍ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حين أجلى الأحزاب عنه: «الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

عندما رجع الأحزاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الخامسة من الهجرة، قال عليه الصلاة والسلام: الآن نغزوهم ولا يغزونا، نحن نسير إليهم، وفيه إشارة إلى أنهم رجعوا بغير اختيارهم، بل بتدبير الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، وقد وقع ذلك كما قال عليه الصلاة والسلام فإنه اعتمر في السنة المقبلة فصدته قريش، ووقعت الهدنة بينهم إلى أن نقضوها، فكان ذلك سبب فتح مكة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أجلى:
تفرّقوا وخرجوا من ديارهم.
الأحزاب:
الذين تجمّعوا لمحاربة المسلمين من قبائل مختلفة.
نسير إليهم:
نذهب إلى غزوهم.

من فوائد الحديث

  1. لطف الله عز وجل بنبيه صلى الله عليه وسلم في صد الأحزاب عنه.
  2. وقوع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم دليل من دلائل النبوة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (5/ 110) (4110)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 326)، النهاية في غريب الحديث والأثر (162).