عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الراكب يسير خلف الجنازة، والماشي يمشي خلفها وأمامها، وعن يمينها وعن يسارها، قريبًا منها، والسقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة".
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه]

الشرح

بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية السير في الجنازة واتباعها للماشي والراكب، فالراكب على دابة أو ما يشابهها يسير خلف الجنازة، أما الذي يمشي على رجليه فإنه يسير كما يتيسر له، خلفها وأمامها وعن يمينها وعن يسارها، وقريبًا منها، والمشي خلفها يكون قريبًا منها، وكذلك أمامها؛ ليصدق عليه أمه معها، ولأنه إذا احتيج إليه لحمل أو غير ذلك فإنه يكون قريبًا، بخلاف ما إذا كان بعيدًا منها، فالحاصل أنهم يكونون حولها قريبين منها، سواء كانوا أمامَها أو يمينَها أو شمالَها أو خلفَها. والجنين الذي يسقط من بطن أمه ميتًا فإنه يُصلى عليه مادام أنه إنسان مكتمل ولو لم يستهل صارخًا، وأما الذي يتعلق بالاستهلال فهو الميراث، ويدعى لأبويه بالمغفرة والرحمة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الراكب:
الذي يركب على الدابّة وما شابهها.
يسير:
يمشي.
السقط:
-بالكسر والفتح والضم، والكسر أكثرها- هو الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل أن يولد حيًّا.

من فوائد الحديث

  1. آداب تتبع الجنازة للماشي والراكب.
  2. السقط يُصلى عليه ويُدعى لوالديه.
  3. الراجح هو القول بالصلاة على الطفل المتخلق مطلقًا.
المراجع
  1. سنن أبي داود (5/ 90) (3180)، سنن النسائي (4/ 55) (1942)، سنن ابن ماجه (2/ 457) (1481)، النهاية في غريب الحديث والأثر (434)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (19/ 187)، شرح سنن أبي داود للعباد (367/ 55).