عن جابر بن عبد الله، قال: كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر.
[حسن] - [رواه أبو داود والنسائي]

الشرح

عن جابر رضي الله عنه أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر في أول وقتها عند شدة الحر، وكانت الأرض شديدة الحرارة، وكان يشق عليهم السجود على الأرض، فكان يأخذ قبضة من الحصباء ويقبض عليها بيده حتى تبرد وتذهب حرارتها ثم يلقيها في موضع سجوده، وذلك لتخف عليه الحرارة؛ لأنه إذا سجد والحرارة شديدة يشغله ذلك عن الصلاة وعن الخشوع في الصلاة فكان يفعل ذلك، وقد جاء في بعض الأحاديث أنهم كانوا يسجدون على أطراف ثيابهم يتقون حرارة الشمس.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الحصى:
الصغير جدًّا من الحجارة.

من فوائد الحديث

  1. الدلالة على أنهم كانوا يصلون على الأرض وأن المسجد ما كان فيه حُصرٌ في العهد النبوي.
  2. بيان أن السجدة على الحصى جائزة.
  3. إمساك المُصلي في كفه شيئًا لا يُفسدُ صلاته.
  4. استحباب أداء الظهر في أول وقته.
المراجع
  1. سنن أبي داود (1/ 300) (399)، سنن النسائي (2/ 204) (1081)، شرح سنن أبي داود للعباد (61/ 7)، شرح أبي داود للعيني (2/ 259)، نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (3/ 432)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص211).