عن أبي هريرة مرفوعًا: (تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود).
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

تأكل النار من ابن آدم الذي يدخل النار يوم القيامة إلا أثر السجود ومواضعه؛ لأن الله تعالى حرم على النار أكل أثر سجود بني آدم، وهذا في المسلمين المذنبين الذين يدخلون النار، ففيه دليل على أن عذاب المؤمنين المذنبين مخالف لعذاب الكفار، وأنها لا تأتي على جميع أعضائهم؛ إكرامًا لموضع السجود وعظم مكانهم من الخضوع لله تعالى، وهذا يدل على أن الذي لا يصلي تأكله النار كله، وأنه لا فرق بينه وبين غير المسلمين، واستدل به ابن تيمية على كفر تارك الصلاة، وقيل إن النار لا تأكل جميع أعضاء السجود السبعة أو أن المراد بأثر السجود الوجه خاصة، بدلالة روايةٍ للبخاري: (فيعرفونهم بعلامة آثار السجود).

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أثر السجود:
علامة موضع السجود.

من فوائد الحديث

  1. بيان أن النار لا تأكل أثر السجود من عصاة الموحدين.
  2. تنبيه لِعظم وأهمية الصلاة وخاصةً السجود.
  3. تكريم للسجود لما فيه من خضوع لله تعالى.
المراجع
  1. صحيح البخاري (9/ 128) (7437)، (8/ 117) (6573)، صحيح مسلم (1/ 163) (182)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (5/ 162).