عبد الله بن أقرم قال: صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عُفْرة إبطيه إذا سجد.
[صحيح] - [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه]

الشرح

قال عبد الله بن أقرم: صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عُفرة إبطيه إذا سجد، والمعنى أنه كان يجافي يديه ويبعدهما عند السجود، والعُفرة بياض غير خالص، وليس بناصع، بل هو كلون عَفَر الأرض وهو وجهها، وأراد بذلك منبت الشعر من الإبطين بمخالطة بياض الجلد سواد الشعر، وهذا يدل على أن آثار الشعر هو الذي جعل المكان أعفر، وإلا فلو كان خاليًا من نبات الشعر جملة لكان أبيض، كما في الصحيحين عن عبد الله بن مالك ابن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه، والإبط لا تناله الشمس في السفر والحر فيغير لونه كسائر الجسد الذي لا يبدو للشمس، والذي نعتقد فيه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن لإبطه رائحة كريهة بل كان نظيفا طيب الرائحة كما ثبت في الصحيحين من حديث أنس: "ما شممت عنبرا قط ولا مسكا، ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم".

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

عفرة:
العفرة بياض ليس بالناصع، ولكنه كلون وجه الأرض.

من فوائد الحديث

  1. الدلالة على أن السنة في السجود أن ينحّي يديه عن جنبيه ولا خلاف في ذلك.
  2. صفة إبط النبي صلى الله عليه وسلم ورائحته.
  3. كونه ينظر في الصلاة لا يضر لأنه مختلف حسب اختلاف الناس في الصلاة.
المراجع
  1. سنن النسائي (2/ 213) (1108)، سنن ابن ماجه (2/ 53) (881)، سنن الترمذي (1/ 361) (274)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (13/ 330)، (1/ 365)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص 626).