عن ابن عمر رفعه قال: "إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه، وإذا رفعه فليرفعهما".
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي]

الشرح

قال ابن عمر رضي الله عنهما ورفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إن اليدين والمراد باليدين الكفان؛ لئلا يدخل تحت المنهي عنه من افتراش السبع والكلب، إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، والمراد الجبهة، فإذا وضع المصلي جبهته فليضع يديه أيضًا، وإذا رفعه أي رفع الوجه فليرفعهما أي يرفع اليدين، والأمر فيه للوجوب عند الأكثرين؛ لأن الاعتدال في الركوع والسجود وفي الرفع منهما فرض عند الجمهور، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسيء صلاته بذلك، ولمواظبته صلى الله عليه وسلم عليه. وفيه أن اليدين من أعضاء السجود، وكذلك الوجه، فهذا الحديث ذُكر فيه ثلاثة أعضاء من سبعة أعضاء، وهي الوجه واليدان؛ لبيان الارتباط بينها، فالإنسان يسجد على وجهه ويديه كما يسجد على ركبتيه وقدميه.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. الدلالة على أن اليدين من أعضاء السجود، وكذلك الوجه.
  2. ذُكرت ثلاثة أعضاء من سبعة أعضاء، وهي الوجه واليدان، وهذه من أعضاء السجود فالإنسان يسجد على وجهه ويديه كما يسجد على ركبتيه وقدميه.
  3. رفع اليدين فرض لأن به يتم الاعتدال في السجود والاعتدال فرض.
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 167) (892)، سنن النسائي (2/ 207) (1092)، عون المعبود وحاشية ابن القيم (3/ 115)، شرح أبي داود للعيني (4/ 114)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (13/ 289)، شرح سنن أبي داود للعباد (114/ 35).