عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: قرأ هذه الآية {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًّا} قال حماد: هكذا، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال: فساخ الجبل {وخر موسى صَعِقًا}.
[صحيح] - [رواه الترمذي]

الشرح

أخبر أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًّا}، وذلك عندما طلب موسى عليه السلام رؤية الله تعالى، فقال له: {لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني}، وأشار حماد لبيان قلة التجلي، فقال: هكذا يعني وضع طرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى أي لبيان قوله هكذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فغاص الجبل في الأرض وغاب فيها {وخر موسى صَعِقًا} أي مغشيًا عليه لهول ما رأى.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

تجلى:
أصله من الظهور، وهو تجلٍ يليق به سبحانه.
أنملة:
رأس الإصبع.
ساخ الجبل:
دخل في الأرض وغاص.
صعِقًا:
الصَّعَق: أن يُغشى على الإنسان من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرًا.

من فوائد الحديث

  1. عظمة الله تعالى، إذ أصبح الجبل دكًّا حينما تجلى له الله عز وجل، وخر موسى عليه السلام مغشيًا عليه.
  2. التوضيح بالإشارة من أساليب التعلم.
المراجع
  1. سنن الترمذي (5/ 115) (3074)، تحفة الأحوذي (8/ 359)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص 532، 517).
المزيد