عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ: «أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ، أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ، أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ» فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى لَوْ كَانَ فِي مَقَامِي هَذَا، لَسَمِعَهُ أَهْلُ السُّوقِ، حَتَّى سَقَطَتْ خَمِيصَةٌ كَانَتْ عَلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ.
[صحيح] - [رواه أحمد والدارمي]

الشرح

قال النعمان بن بشير: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب خطبةً في المسجد، فقال عليه الصلاة والسلام: أنذرتكم النار، أي حذَّرتكم النار، فاتقوها واجتنبوا ما يدخلكم النار، وكررها عليه السلام حتى قال النعمان: لو كان في مكاني هذا أي الذي هو فيه، لسمعه أهل السوق، من شدة تكراره ورفع صوته عليه الصلاة والسلام، حتى وقعت خميصة، وهي نوع من الثياب كان يرتديها النبي صلى الله عليه وسلم، فوقعت عند رجليه من انفعاله صلى الله عليه وسلم وشدة تحذيره لأمته مما يدل على حرص النبي صلى الله عليه وسلمعلى أمته، وعلى عِظم أمر النار.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أنذرتكم النار:
حذرتكم النار، وخوّفتكم بأنواع عقوبتها.
لو كان في مقامي هذا:
لو كان في مكاني هذا، أي الذي هو فيه.
خميصة:
نوع من الثياب.

من فوائد الحديث

  1. رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالخطبة.
  2. الأمر باتقاء النار.
  3. حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وتوجيهه لهم.
  4. استحباب التفاعل عند الموعظة، وإلقائها بالأسلوب المؤثر.
المراجع
  1. سنن الدارمي (3/ 1854) (2854)، مسند أحمد (30/ 309-310) (18360)، مرقاة المفاتيح (9/3624).