عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ:

«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ».
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي وأحمد]

الشرح

استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الأمراض؛ فقال: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ) ألجأ إليك واحتمي بك (مِنَ البَرَصِ) وهو بياض يحدث في الأعضاء، مع ما فيه من استقذار الناس له، (وَالْجُنُونِ) زوال العقل الذي فضل به الإنسان على غيره من المخلوقات، (وَالْجُذَامِ) وهو مرض يذهب معها شعور الأعضاء فتتآكل الأعضاء وتسقط عند تقرحها، (وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ) وهو تعميم بعد تخصيص؛ وهي الأمراض التي تكون سببا لعيب وفساد عضو، والأمراض المزمنة الطويلة.

من فوائد الحديث

  1. قال الطيبي: وإنما لم يتعوذ من الأسقام مطلقا فإن بعضها مما يخف مؤنته وتكثر مثوبته عند الصبر عليه مع عدم إزمانه كالحمى والصداع والرمد، وإنما استعاذ من السقم المزمن فينتهي بصاحبه إلى حالة يفر منها الحميم ويقل دونها المؤانس والمداوي مع ما يورث من الشين.
  2. هذه الأمراض المنصوص عليها في الحديث مفسدة للخِلْقَةِ والخُلُقِ، وتؤدي إلى نفور الخلق من صاحبها.
  3. تعوُّذ النبي -صلى الله عليه وسلم- من سيئ الأمراض، يدخل فيه ما يعرف بالأمراض المستعصية الآن كالسرطان، فتكون مثل هذه الأحاديث محل الحرص؛ لأثرها في الصحة الوقائية.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 650) (1554).
  2. سنن النسائي (8/ 270) (5493).
  3. مسند أحمد (20/ 309) (13004).
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (2/ 563).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 38).
  6. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (17/ 448).
  7. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1012).