عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي»، وفي لفظ في الصحيحين: «سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لما أراد أن يخلق الخلق، كتب في اللوح المحفوظ وقيل في كتاب خاص؛ وهو عنده فوق العرش: أن رحمته غلبت وسبقت غضبه، فهو سبحانه وتعالى الغفور الرحيم، فكانت رحمته أسبق لعباده من الغضب عليهم، ورفقه بالخلق وإنعامه عليهم ولطفه بهم؛ أكبر من انتقامه وأخذه.

من فوائد الحديث

  1. بيان سعة رحمة الله، وكثرة فضله في حلمه قبل انتقامه، وعفوه قبل عقوبته.
  2. قال الطيبي: في سبق الرحمة إشارة إلى أن قسط الخلق منها أكثر من قسطهم من الغضب، وأنها تنالهم من غير استحقاق، وأن الغضب لا ينالهم إلا باستحقاق، فالرحمة تشمل الشخص جنينا ورضيعا وفطيما وناشئا قبل أن يصدر منه شيء من الطاعة، ولا يلحقه الغضب إلا بعد أن يصدر عنه من الذنوب ما يستحق معه ذلك.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 106) (3194).
  2. صحيح مسلم (4/ 2107) (2751).
  3. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 381).
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 492).
  5. المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي (17/ 68).
  6. النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (1/ 220).
المزيد