عن يزيد بن أبي عبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: على الموت. متفق عليه. وعن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة، والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: «لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألا نفر».
[صحيح] - [متفق عليه، والحديث الثاني رواه مسلم.]

الشرح

سُئل سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: على ماذا عاهدتم وعاقدتم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: عاهدناه على القتال معه في سبيل الله حتى الموت. وقال معقل بن يسار رضي الله عنه: لقد رأيت نفسي يوم مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه تحت الشجرة، وذلك يوم الحديبية، سنة ست من الهجرة، والنبي عليه الصلاة والسلام يبايع الناسَ وأنا رافعٌ غصنًا من أغصان الشجرة فوق رأسه عليه الصلاة والسلام، ونحن ألفًا وأربعمائة، ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألا نهرب، والذين قالوا: لم نبايع على الموت أرادوا هذا اللفظ، وإلا فمعنى ألا نفر هو معنى المبايعة على الموت.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

بايعتم:
عاهدتم وعاقدتم.
على الموت:
على عدم الفرار من العدو وإن متنا.
نفر:
نهرب.

من فوائد الحديث

  1. بيان ما بايع الصحابة عليه النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان، وهي المبايعة على القتال وعدم الفرار.
  2. بيان عدد الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم ألف وأربعمائة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (5/ 125) (4169)، صحيح مسلم (3/ 1486) (1860)، (3/ 1485) (1858)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (32/ 244).