عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مُؤْتة زيد بن حارثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قُتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة» قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بِضْعًا وتسعين من طَعْنةٍ ورَمْيَةٍ.
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

جعل النبي صلى الله عليه وسلم زيدَ بن حارثة أبا أسامة رضي الله عنهما أميرًا في غزوة مؤتة، التي كانت في السنة الثامنة للهجرة، ويمكن تسميتها سريةً باعتبار أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج معهم، فإذا قُتل زيد فالأمير جعفر بن أبي طالب، أخو علي رضي الله عنهما، فإذا قُتل جعفر فالأمير عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فأخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان في تلك الغزوة، فبحثوا عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فوجدوه بين القتلى، ووجدوا في جسده بضعًا وتسعين جرحًا، من طعنةٍ بالرمح أو السيف، ورمية بالسهم.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أمّر:
جعله أميرًا على الجيش.
فالتمسنا:
بحثنا وطلبنا.
بضعًا:
العدد ما بين الثلاث إلى التسع.
طعنة ورمية:
طعنة بالرمح ورمية بسهم.

من فوائد الحديث

  1. فيه فضيلة لزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة.
  2. عظم تضحية الصحابة رضي الله عنهم للجهاد في سبيل الله وإعلاء راية الإسلام، فقد كانوا يضحون بأنفسهم وما يملكون.
المراجع
  1. صحيح البخاري (5/ 143) (4261)، النهاية في غريب الحديث والأثر (843) (80) (379) (564)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (17/ 269).