عَنْ جَابِرٍ بن عبدالله رضي الله عنهما قَالَ:

نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ.
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبر أو طلاؤه بالجص والجبس وهي مادة بيضاء يزين بها البناء، ونهى عن البناء على نفس القبر ليرتفع، أو حول القبر سواء كان البناء عتبة أو غرفة أو قبة أو غير كل ذلك لما فيه من تعظيم وغلو وإسراف، سدا لذرائع الشرك. كما نهى صلى الله عليه وسلم من القعود والجلوس عليها، لما فيه من الامتهان والاستخفاف بحق المسلم الميت.

من فوائد الحديث

  1. تحريم البناء على القبور، وتجصيصها، والقعود عليها.
  2. قال الشافعي رحمه الله في كتابه الأم: ورأيت الأئمة بمكة يأمرون بهدم ما يبنى، ويؤيد الهدم قوله: ( ولا قبرا مشرفا إلا سويته ).
  3. النهي عن البناء على القبر، وقد ثبت النهي بما دون ذلك، قال البيهقي باب "لا يزاد على القبر أكثر من ترابه لئلا ترفع".
  4. وجه النهي عن بناء وتجصيص القبور أن ذلك مباهاة واستعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة، وفيه تشبه بمن كان يعظم القبور من الأمم السابقة، وهو وسيلة للوقوع في مثل ما وقعوا فيه من الغلو والشرك.
  5. ومن المنهيات المتعلقة بالقبور كراهية الكتابة عليها، وظاهره عدم الفرق بين كتابة اسم الميت على القبر وغيرها من الكتابات.
  6. قال الترمذي في سننه: وقد رخص بعض أهل العلم منهم الحسن البصري في تطيين القبور. وقال الشافعي: لا بأس أن يطين القبر. قال الشوكاني في النيل: أنه لا بأس بالتطيين لئلا ينطمس. والمراد بالتطيين: طليه وتغطية ترابه بالطين ونحوه كي لا يندرس وينطمس فلا يعلم بأنه قبر فيُهان.
  7. إرشاد المسلمين لما فيه إظهار تكريم بعضهم لبعض في المحيا وبعد الممات.
الملاحظة
بيان النهي عن تجصيص القبر.
معنى كلمه البحث
النص المقترح لا يوجد...

معاني بعض المفردات

الترجمة:
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح مسلم (2/ 667) (970)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (2/ 626)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (18/ 569).