عن عبد الله بن الزبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه.
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة أي في التشهد جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه أي تحت فخذه اليمنى وفوق ساقه، وفرش أي بسط قدمه اليمنى وجعل ظهرها على الأرض، وليست منصوبة، وقد أشكلت هذه اللفظة على جماعة، والصواب حمل الرواية على الصحة وعلى ظاهرها، وأنه صلى الله عليه وسلم في هذه المرة لم ينصب قدمه اليمنى ولا فتح أصابعه، وإنما باشر الأرض بجانب رجله اليسرى وبسطها عليها؛ ليبين أن نصبهما وفتح أصابعهما ليس بواجب، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى يعني بسطها عليها، وهذا أيضا لا ينافي ما في الروايات الأخرى من وضعه صلى الله عليه وسلم يده اليسرى على فخذه اليسرى باسطها عليها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا تارة وذاك تارة أخرى؛ لبيان مشروعية الأمرين، وأشار بإصبعه والإصبع التي أشار بها هي السبابة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

فرش:
بسط.
أشار بإصبعه:
السبابة.

من فوائد الحديث

  1. بيان كيفية من كيفيات الجلوس للتشهد في الصلاة، وذلك بأن يضع قدمه اليسرى تحت فخذه وساقه ويفرش اليمنى وهذا هو التورك، وهذه إحدى كيفيات الجلوس وله كيفية أخرى.
  2. بيان استحباب وضع اليد اليسرى على الركبة اليسرى واليمنى على اليمنى.
  3. استحباب قبض اليد اليمنى.
  4. استحباب الإشارة بالسبابة.
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 408) (579)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (13/ 54)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (2/ 200).