عن عبد الله بن عبد الله أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس، ففعلتُه وأنا يومئذ حديث السن، فنهاني عبد الله بن عمر، وقال: إنما سُنَّة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتَثني اليسرى. فقلت: إنك تفعل ذلك. فقال: إن رجلي لا تحملاني.
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

كان عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يرى والدَه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس للتشهد، ففعل مثله وتربع في الصلاة وكان صغير السن، فنهاه عبد الله بن عمر، وقول الصحابي سنة الصلاة أو من السنة ونحوه يأخذ حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالسنة أن تنصب رجلك اليمنى أي: لا تلصقها بالأرض، وأن تَثني اليسرى أي: تعطفها، ولم يبين فيه ما يصنع بعد ثنيها هل يجلس فوقها أو يتورك، ولكن ورد في رواية أخرى: من سنة الصلاة أن تنصب اليمنى وتجلس على اليسرى، فقال له: إنك تتربع في الصلاة، فلماذا لا تنصب اليمنى وتثني اليسرى؟ فقال: إن رجلي لا تحملاني، وفيه أن المريض والكبير ونحوهما يجوز له التربع في الصلاة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

حديث السن:
صغير.
تنصب رجلك:
تقيمها وترفع جانبها عن الأرض,

من فوائد الحديث

  1. بيان كيفية الجلوس في التشهد من الثنائية أو التشهد الأول من غير الثنائية والجلسة بين السجدتين.
  2. جواز التربع في الفريضة للمريض والكبير.
  3. فيه أن السنة أن ينصب المصلي رجله اليمنى ويثني اليسرى.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 165) (827)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (6/ 102)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (2/14).