عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع، وعقَّب مَن عقَّب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعًا، قد حَفَزَه النَّفَس، وقد حسر عن ركبتيه، فقال: "أبشروا، هذا ربكم قد فتح بابًا من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة، وهم ينتظرون أخرى".
[صحيح] - [رواه ابن ماجه]

الشرح

روى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، فرجع بعد الصلاة إلى منزله من أراد الرجوع له، وعقب أي: بقي في المسجد من عقب أي: من أراد البقاء فيه لانتظار العشاء، وهو الرباط، كما في حديث آخر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته بعدما رجع مسرعًا في مشيته، و قد غلبه النفس أي: أتعبه النفس من شدة سعيه، وقد كشف عن ركبتيه لسرعته، فقال: أبشروا أيها المعقبون في المسجد، هذا ربكم الذي خلقكم قد فتح بابًا من أبواب السماء يباهي ويُفاخِر بكم الملائكة، يقول في مفاخرته بكم على الملائكة: انظروا يا ملائكتي إلى عبادي هؤلاء، قد قضوا وأدوا فريضة من فرائضي اللاتي أوجبتها عليهم، وهم ينتظرون الآن فريضة أخرى ليصلوها.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

عقب من عقب:
أقام في مصلاه بعد فراغه من الصلاة.
حفَزَه النفس:
أتعبه بسبب تعجله وسرعته.
حسر:
كشف.
يباهي:
يفاخر.
قضوا:
أدوا وانتهوا.

من فوائد الحديث

  1. فضل انتظار صلاة الجماعة في المسجد عقب الصلاة، وأن ذلك سبب لأن يباهي الله ملائكته بعباده المصلين والجالسين في المساجد انتظارًا للصلاة.
  2. دلالة على أن الركبة ليست بعورة.
المراجع
  1. سنن ابن ماجه (1/ 513) (801)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (5/ 362)، فيض القدير (7/ 13).