عن البراء بن عازب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدَّم، والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه».
[صحيح] - [رواه النسائي]

الشرح

إن الله وملائكته يصلون على الصف الذي في المقدِّمة، وهو الصف الأول، والصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة، والصلاة من الملائكة بمعنى الدعاء والاستغفار، والمؤذن يغفر له بسبب مد صوته، ويشهد له يوم القيامة من سمعه من رطب ويابس، أي كل نامٍ كالأشجار، وجماد كالأحجار، مما يبلغه صوته، وله مثل أجر مَن صلى معه، وهذا الثواب للمؤذن مما يدل على شرفه وعظم ما يقوم به.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الصف المقدّم:
الذي يكون في الأمام وهو الصف الأول.
بمد صوته:
غاية صوته، أي: يستكمل مغفرة الله عزوجل إذا استنفد وُسعه في رَفْع صوته، فيبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في الصوت.
يصدقه من سمعه:
يشهد له يوم القيامة.
رطب ويابس:
كل حي وجماد.

من فوائد الحديث

  1. الترغيب في رفع الصوت بالأذان بحيث لا يتضرر به، لكونه سببًا للمغفرة، وشهادة كل شيء له، ولأن فيه الأمر بحضور الصلوات، فكلما كان أدعى للإسماع كان أولى، لما يترتب عليه من زيادة الخير.
  2. ثبوت المغفرة للمؤذن بمد صوته.
  3. رفعة شأن المؤذن يوم القيامة، حيث يشهد له كل رطب ويابس، ممن سمع صوته.
  4. فضل الصلاة في الصف المقدم.
المراجع
  1. سنن النسائي (2/ 13) (646)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (8/ 124)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص 862).