عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب.
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
روت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام معها وهي حائض ويكون بينها وبينه ثوب، وقد قال تعالى: (فاعتزلوا النساء في المحيض)، وتعلق بعض الناس في اعتزال النساء حال الحيض جملة، وقد بينت السنة هذا الاعتزال وفسَّرته، فالممنوع منها الجماع وحده، فلا تكره مضاجعة الحائض ولا قبلتها ولا الاستمتاع بها فيما فوق السرة وتحت الركبة، ولا يكره وضع يدها في شيء من المائعات، ولا يكره غسلها رأس زوجها، أو غيره من محارمها وترجيله، ولا يكره طبخها وعجنها، وغير ذلك من الصنائع وسؤرها وعرقها طاهران. وأما قول الله تعالى: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن} [البقرة: 222]؛ فالمراد: اعتزلوا وطأهن، ولا تقربوا وطأهن.