حديث: من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاءه أجله فمات ولم يكن قد جاهد في سبيل الله مع الاستطاعة، أو لم يحدث نفسه ونوى الجهاد مع عجزه؛ فقد مات على خصلة من نفاق.

من فوائد الحديث

1. قال النووي: أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجه عليه من الذم ما يتوجه على من مات ولم ينوها.
2. التحذير الشديد لمن ترك الجهاد إذا كان مستطيعا وقادرا عليه، والتحذير من ترك تحديث النفس به لمن لم يكن مستطيعا له.
3. أن ترك الجهاد مع الاستطاعة من خصال المنافقين.
4. قال ابن باز في سبب الحث على الجهاد: لأنَّ الجهاد نصرٌ لدين الله، وإعلاء لكلمة الله، ودعوة إلى ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها، وتقوية للمؤمنين، وإعزاز لهم، وإذلال للكافرين، وحصر لهم عن أذى المؤمنين.
5. الجهاد فرض كفاية، ويكون فرض عين في ثلاث حالات: إذا حضر المسلم الجهاد، وإذا حضر العدو وحاصر البلد، وإذا استنفر الإمام الرعية يجب عليها أن تنفر.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. صحيح مسلم (3/ 1517) (1910).
2. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 929).
3. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (2/ 441).
4. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (5/ 379).
5. مرقاة المفاتيح، لعلي القاري (6/ 2470).