عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقبول والانقياد لقول ولي الأمر؛ في الفقر والغنى، وفي الأمر الذي تنشط له وتريد فعله، وفيما يشق عليك فعله ولا تحبه، ما لم تؤمر بمعصية أو تكلف بما لا تطيق، حتى لو اختص الأمراء واستأثروا انفسهم بالدنيا، ولم يعطوك حقك مما عندهم، وذلك طاعة لله ورسوله، وتقديما للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

من فوائد الحديث

  1. قال النووي: الحث على السمع والطاعة في جميع الأحوال، وسببها اجتماع كلمة المسلمين، فإن الخلاف سبب لفساد أحوالهم في دينهم ودنياهم.
  2. قال ابن باز: الواجب على الرعية السمع والطاعة في المعروف وعدم المنازعة؛ لأنه بهذا يستتبّ الأمن، ويُنصف المظلوم، ويُردع الظالم، وتسير الأمور على الأمن والعافية والخير والهدوء، وبالمنازعة يكثر الهرج والقتل والفتن، ويختل الأمن، ولا يُنصف المظلوم، ولا يُردع الظالم، فلهذا أمر بالسمع والطاعة.
  3. قال ابن عثيمين: ما يأمر به ولاة الأمور ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: ما أمر الله به، فهذا يجب طاعتهم فيه لوجهين: لأمر الله به، ولأمرهم به. والثاني: ما حرَّم الله، فلا يجوز السمع والطاعة لهم حتى لو أمَروه. والثالث: ما ليس فيه أمر ولا نهي من الله، فتجب علينا طاعتهم فيه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنع من طاعتهم إلا إذا أمَروا بمعصية.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح مسلم (3/ 1467) (1836).
  2. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 551).
  3. تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص430).
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 717).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 657).
  6. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (9/ 371).