«مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، ومَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ».
بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من خاف من العدو أو قطاع الطريق أن يدركوه إن هو بات ونام وتأخر في السير، فإنه يسير أول الليل بقوة ونشاط ولا يتأخر، ومن بكَّر بلغ مطلبه بالنجاة. وكذلك المؤمن في سيره إلى الله فإنه بمنزلة المسافر الذي يخاف فوت المنزل فيسير من أول الليل، ويجَدّ في العمل للنجاة من النار والفوز بالجنة الغالية التي لا تُنال بالهوينى والتقصير، إنما تُنال بمجاهدة النفس، ومغالبة الهوى، وترك الشهوات. ومن جدّ في العمل نجى وزحزح عن النار، ومن زحزح عن النار وأدخل الجنة الغالية فقد فاز.