حديث: سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

سُئلتْ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعْمل في بيته؟ قالت: «كان بشرًا مِن البشر يَفْلي ثوبَه، ويَحْلِب شاتَه، ويَخْدِم نفْسَه».
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عما كان يعمله النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في بيته؟ فقالت: كان بشرا من البشر؛ ومن ذلك أنه يخيط ثوبه ويفتشه ويلتقط الشيء المؤذي منه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه بنفسه.

من فوائد الحديث

1. تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كان يباشر أعماله الخاصة في بيته بنفسه.
2. قال الطيبي، قولها: "كان بشرا" تمهيدا لما بعده، لأنه لما رأت من اعتقاد الكفار أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يليق بمنصبه أن يفعل ما يفعل غيره من عامة الناس وجعلوه كالملوك؟ فإنهم يترفعون عن الأفعال العادية الدنية تكبرا.
3. خدمة الإنسان نفسه، وأن ذلك لا يخل بمنصبه وإن عظم.
4. النبي -صلى الله عليه وسلم- بشر كسائر البشر؛ ولكن الله خصه بالرسالة.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. مسند أحمد (43/ 263) (26194).
2. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (9/ 3717).
3. سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، الألباني (2/ 275).
4. طرح التثريب في شرح التقريب، أبو الفضل زين الدين العراقي (8/ 180).
5. فيض القدير شرح الجامع الصغير (5/ 236).
6. مقاييس اللغة (4/ 447).