عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ».
[صحيح بشواهده] - [رواه الترمذي]

الشرح

يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيجيء زمان على الناس، يقل فيه الخير وأسبابه، ويكثر فيه الشر وأسبابه، من كثرة الفتن المضلة، فتن الشبهات والشهوات، فيكون الصابر فيه على أمر دينه بفعل الواجبات وترك المحرمات، مثل الذي يقبض على جمرة من نار؛ فكما لا يمكن القبض على الجمرة إلا بصبر شديد وتحمل غلبة المشقة؛ كذلك في ذلك الزمان لا يتصور حفظ دينه ونور إيمانه إلا بصبر عظيم.

من فوائد الحديث

  1. إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن صعوبة تمسك الناس بدينهم في الزمان الذي تكثر فيه الشبهات والشهوات.
  2. قال الطيبي: كما لا يقدر القابض على الجمر أن يصبر لإحراق يده ، كذلك المتدين يومئذ لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة والمعاصي وانتشار الفسق وضعف الإيمان.
  3. الدعوة إلى الصبر على الدين والتمسك به.
  4. قال السعدي: - فيه- إرشاد لأمته، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة، وأن يعرفوا أنه لا بد منها، وأن من اقتحم هذه العقبات، وصبر على دينه وإيمانه - مع هذه المعارضات - فإن له عند الله أعلى الدرجات.

معاني بعض المفردات

الترجمة:
عرض الترجمات
المراجع
  1. سنن الترمذي (4/ 96) (2260)، التنوير شرح الجامع الصغير (11/192)، تحفة الأحوذي (6/445).