دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بِيَدِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ» فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَلْ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ، إِلَّا حَطَّ اللَّهُ لَهُ سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
زار ابن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتألم ويرتعد ويتحرك من شدة الحمى، فمد يده فلمسه فوجد حرارة شديدة، فقال: يا رسول الله إنك ليشدد عليك في المرض، فقال صلى الله عليه وسلم: إنه ليشدد عليه في المرض كما يشدد على الرجلين من الناس؛ فقال ابن مسعود: ذلك أن لك أجرين؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم. ثم أخبر صلى الله عليه وسلم أن المسلم إذا أصابه أذى مرض وما سواه، فإنه يحط بذلك من سيئاته، مثل ما تحات الشجرة ورقها.
...:فما سواه