التصنيف:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةٌ فَرَكِبَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَوْ حَمَلْنَا الْحَمِيرَ عَلَى الْخَيْلِ، فَكَانَتْ لَنَا مِثْلُ هَذِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ».
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي]

الشرح

أُهدي للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة فركبها، فقال علي بن أبي طالب: لو أنزينا وحملنا ذكور الحمير على إناث الخيل؛ لتنجب لنا بغالًا مثل هذه البغلة، فقال عليه الصلاة والسلام: إنما يُنزي الحمير على الخيل الذين لا يعلمون أحكام الشريعة، أو ما هو الأولى والأنسب بالحكمة، أو من ليسوا من أهل المعرفة أصلًا، وقيل سبب الكراهة هو استبدال الأدنى بالذي هو خير، فإن الخيل فيها العز والمنعة بقهر الأعداء والاستيلاء على بلدانهم واموالهم، بخلاف البغل فليس لها ذلك.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

حملنا:
أمزينا.

من فوائد الحديث

  1. التشديد في إنزاء الحمير على الخيل، لكن هذا المنع محمول على التنزيه، أو على ما يؤدي إلى قطع نسلها بالكلية، بدليل الآية التالية.
  2. جواز ركوب البغال؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ركبها، ولامتنان الله سبحانه وتعالى بذلك علينا، حيث قال عز وجل: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة} الآية [النحل: 8].
  3. شدة عناية الشارع بتكثير الخيل، ونهيه عما يؤدي إلى قطع نسلها.
المراجع
  1. سنن أبي داود (4/ 212) (2565)، سنن النسائي (6/ 224) (3580)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (30/ 16).
التصنيفات