عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ: "ما تقول في الصلاة؟" قال: أتشهد، ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، أَمَا والله ما أُحسن دَنْدَنَتَكَ ولا دَنْدَنَةَ معاذ. فقال: "حولها نُدَنْدِنُ".
[صحيح] - [رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد]

الشرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من المسلمين وكان يصلي معه: ما تدعو في صلاتك إذا دعوت فيها؟ قال الرجل في جواب سؤال النبي صلى الله عليه وسلم: أتشهد أي أقرأ التشهد والتحيات في القعود الأخير، ثم بعد فراغي من التشهد أسأل الله تعالى الجنة أي: دخولها، وأعوذ به تعالى من دخول النار، أَمَا إني والله ما أحسن ولا أعرف دَنْدَنَتَكَ أي: كلامك الخفي في الدعاء، أو مسألتك الخفية إذا دعوتَ الله في تشهدك سرًّا إذا صليتُ خلفك، ولا دَنْدَنَةَ معاذ بن جبل أي: كلامه الخفي منَّا في الدعاء إذا صلى بنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: حول هذه الدعوة التي تدعو بها ندعوا نحن، وهي سؤال الجنة والتعوذ من النار، والمقصود تسليته بأن مرجع كلامنا وكلامك واحد، نُدَنْدِنُ أي: نتكلم سرًّا إذا أخفينا وأسررنا كلامنا عمن خلفنا.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

دندنتك:
الدندنة أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يُفهم.

من فوائد الحديث

  1. اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وسؤالهم.
  2. استحباب سؤال الله الجنة والتعوذ من النار في التشهد.
  3. تسلية النبي صلى الله عليه وسلم للرجل بإخباره أن دعاءه مثل دعائه.
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 95) (792)، سنن ابن ماجه (2/ 75) (910)، مسند أحمد (25/ 234) (15898)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (6/ 124)، جامع العلوم والحكم (2/ 404)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص 314).
المزيد