عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

يُقسِم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أنه يستغفر الله تعالى ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.

من فوائد الحديث

  1. جواز القسم على الشيء تأكيدًا له، وإن لم يكن عند السامع فيه شك.
  2. الحض على الاستغفار والتوبة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم مع كونه معصومًا، وخير الخلق، وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
  3. استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لا يلزم أن يكون لذنوب ارتكبها ولكن ذلك لكمال عبوديته وتعلقه بذكره سبحانه، واستشعاره عظم حق الله تعالى وتقصير العبد مهما عمل في شكر نعمه، وهو من باب التشريع للأمة من بعده، إلى غير ذلك من الحكم.
  4. شروط التوبة؛ الأول: الإقلاع عن المعصية، والثاني: الندم على فعلها، والثالث: العزم على ألا يعود إليها أبدًا، والرابع: أن تكون قبل أن تبلغ الروح الحلقوم، هذا إن كانت في حقوق الله تعالى، وإن كانت متعلقة بحق من حقوق العباد، فيشترط لصحة التوبة أن يؤدي ذلك الحق إلى صاحبه، أو يعفو عنه صاحب الحق.
  5. التوبة تكون من فعل السيئات ومن التقصير في فعل الحسنات، فلا تترك التوبة في كل حال.
  6. قال ابن القيم رحمه الله: الاستغفار يتضمن التوبة، والتوبة تتضمن الاستغفار، وكل منهما يدخل في مسمى الآخر عند الإطلاق. وأما عند اقتران إحدى اللفظتين بالأخرى فالاستغفار: طلب وقاية شر ما مضى، والتوبة: الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، فهاهنا ذنبان: ذنب قد مضى فالاستغفار منه طلب وقاية شره، وذنب يخاف وقوعه، فالتوبة العزم على أن لا يفعله.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الكردية البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (8/ 67) (6307).
  2. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 33).
  3. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (1/ 97).
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم لهلالي (1/ 51).